حول العلا
حيث تلتقي الطبيعة بالتراث الحافل بعبق الحضارات العريقة في جمال يخطف الأنفاس.
العلا، هذه المدينة العريقة الفخورة بجمالها الطبيعي الأخاذ وأهميتها الثقافية الاستثنائية، كانت يوماً ملتقى طريق الحرير وطريق البخور؛ ولم يعرف العالم الجديد بشأنها إلا قريباً.
وتنطوي جنبات المدينة على أكثر من مائتي ألف عام من التاريخ الإنساني، الذي لم تُسبر أغواره بعد، ولكن تقف شاهداً عليه مدينة "الحِجر" النبطية الأثرية التي كانت أول موقع في المملكة العربية السعودية تدرجه اليونيسكو في قائمة التراث العالمي. وتقف شامخة هنا أيضاً أطلال ممالك "دادان" و"لحيان" العربية الشمالية المغرقة في القدم، والتي أسهمت مخطوطاتها في نشأة اللغة العربية؛ والتي لا يقل عنها روعة "بلدة العلا القديمة" التي كانت محطة استراحة للحجاج عام 1100 بعد الميلاد.
وتمتد "العلا" على مساحة 22,500 كم ذات تضاريس متنوعة، فهي تزخر بأودية شاسعة من الحجر الرملي والتشكيلات الصخرية الآسرة والفوهات البركانية المهيبة وواحات النخيل المترفة، ناهيك عن أشكال الحياة البرية المذهلة، وكل هذا السحر الذي فيها يجعلها بلا شك الخلفية المثلى لأحداث أي فيلم سينمائي مهما كان نوعه.
إن "العلا" تتمتع بخصوصية لا مثيل لها، فهي بطبيعتها تمثل رحلة عبر الزمان والثقافة والحضارات التي تعاقبت على أرضها.
الوصول إلى العلا
يمكن الوصول إلى "العلا" بسهولة من "مطار العلا الدولي" (ULH). ويقع هذا المطار الذي تم تجديده حديثاً على بعد 35 كم فقط من مركز المدينة (أي قرابة 30 د بالسيارة)، وتنطلق منه رحلات دولية إلى دبي على متن الخطوط الجوية السعودية وطيران ناس وفلاي دبي مرتين أسبوعياً، بالإضافة إلى رحلات محلية يومياً إلى المدن الرئيسة في المملكة.
وستطلق خطوط "طيران ناس" السعودية رحلات جديدة مباشرة تربط بين القاهرة و"العلا" اعتباراً من 1 نوفمبر، كما سيجري الإعلان عن وجهات أخرى قريباً.
الطقس في العلا
تتمتع "العلا" بمناخ صحراوي يتيح الاستمتاع بالشمس والسموات الزرقاء معظم شهور السنة. أما في الفترة الواقعة ما بين أكتوبر وإبريل، فتتراوح درجات الحرارة ما بين 18 إلى 31 درجة مئوية، وقد تنخفض ليلاً إلى خمس درجات مئوية. أما في الفترة ما بين مايو إلى سبتمبر فترتفع درجات الحرارة لتتراوح ما بين 20 إلى 40 درجة مئوية.