بإشراف نخبة من الخبراء الحاصلين على جوائز عالمية ”فيلم العُلا“ تتعاون مع معهد مهارات الإعلام الإبداعي لإعداد جيل جديد من المواهب السينمائية السعودية
مبادرة تدريب تهدف إلى تعزيز القوى العاملة المحلية ومواصلة تحقيق الإنجازات بعد النجاح في تصوير فيلم هوليوود الطويل "قندهار" في محافظة العلا تتواصل الاستعدادات لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع تطوير استو
العُلا، 923 يناير 2023: أعلنت ”فيلم العُلا“ التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن التعاون مع معهد ”كريتيف ميديا سكيلز“ البريطاني الرائد في مجال تدريب وتطوير المواهب السينمائية، لاستضافة مخيّم إبداعي وفني يستمر على مدى 10 أيام، ويشرف عليه نخبة من محترفي وخبراء صناعة السينما، وذلك بهدف تدريب الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية، وتزويدها بالخبرات المعرفية والعملية اللازمة للمساهمة بتطوير صناعة السينما في المنطقة.ويُذكر من بين المدرّبين العالميين الحائزين على جوائز عديدة آيلي سميث، الرئيس التنفيذي لمعهد مهارات الإعلام الإبداعي والمعروفة ببعض أعمالها البريطانية التي حقّقت أعلى نسبة أرباح على الإطلاق، بما في ذلك "هاري بوتر" و"برينس أوف بيرجيا" و"تروي" و"كولد ماونتن" و"ماد ماكس"، وإيان سميث، منتج الأفلام الحائز على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون ووسام الإمبراطورية البريطانية ضمن قائمة الشرف للعام الجديد 2008، وتيري بامبر، مساعد المخرج الذي عمل على فيلمي "101 دالمايشنز" و"102 دالمايشنز" مع المخرج الشهير ميكي مور ونجم بوليوود شاروخان، وديفيد أندرسون، المخرج الذي عمل على أفلام مثل "كار كيز" و"ذا تيمب" والذي شارك في مبادرات مجتمعية تهدف إلى تزويد الشباب الأقلّ حظاً في الحياة بنصائح مجانية حول فنّ صناعة الأفلام.
ويقدّم هذا المخيّم التدريبي في نسخته الأولى، والذي ينطلق في 26 فبراير ويستمرّ لمدة 10 أيام، مجموعة من الدروس الفنية والتدريب العملي، تشمل سلسلة من الدورات ورش العمل التي تقام في قلب منطقة العُلا، والتي تضم أول موقع يتم تصنيفه إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو. تم تصميم البرنامج لإعداد وتدريب 25 موهبة سعودية من العُلا في مجالات الإنتاج، دعم الإخراج، الإدارة الفنية، المواقع، الأزياء، المكياج والشعر، وغيرها.
يأتي هذا المخيّم التدريبي ضمن سلسلة من مبادرات فيلم العُلا الرامية إلى بناء الموارد البشرية والفنية، وجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، بهدف تعزيز نمو عجلة الإنتاج في العُلا، عن طريق تلبية الحاجة إلى أصحاب المهارات والخبرات العالية، بما يضمن تسريع ازدهار قطاع الإنتاج السينمائي في المملكة.
ويتيح هذا المخيّم للمواهب السعودية فرصة تطوير مهاراتها واكتساب المهارات الجديدة التي تؤهلها للانطلاق في عالم السينما، وذلك بالاعتماد على الخبرات الاحترافية التي يشتهر بها معهد ”كريتيف ميديا سكيلز“ والذي انطلق من ”استوديوهات باينوود“ العالمية في الممكلة المتحدة.
وقد قام المعهد بتدريب وتأهيل آلاف العاملين في صناعة السينما ممن شاركوا في إنتاجات سينمائية شهيرة ضمن سلسلة ”حرب النجوم“ و ”جايمس بوند“ و ”هاري بوتر“، إضافة إلى ”صراع العروش“، ”سندريلا“، ”الجميلة والوحش“، ”عالم الديناصورات“، ”ماركو بولو“، ”آوتلاندر“، ”جاسون بورن“، ”بان“، ”وندر وومان“، ”ريدي بلاير وان“، ”الملك آرثر“، ”أفنجرز“، ”حماة المجرّة“، وغيرها الكثير.
وقد تحوّلت العُلا بجمالها وطبيعتها التي لا مثيل لها في العالم إلى وجهة سينمائية جديدة بعد أن فتحت أبوابها للإنتاجات المحلية والعالمية في 2020، حيث استضافت مؤخراً تصوير فيلم الإثارة المنتظر ”قندهار“ من إخراج ريك رومان وبطولة النجم جيرارد بتلر. وقد ضمّ فريق إنتاج الفيلم أكثر من 350 شخصاً، 10٪ منهم من الجنسية السعودية. وتوزع العاملون في مجالات الإنتاج، والمؤثرات البصرية، والعمليات الفنية، والمكياج والشعر، وإدارة المواقع، إضافة إلى المئات ممن شاركوا في صفوف الكومبارس.
وللمضي قدماً في تطوير صناعة الأفلام محلياً، تعمل "فيلم العلا" حالياً على إنشاء أحد أحدث مجمّعات الاستوديوهات وأكثرها تطوّراً، ويمتدّ على مساحة 30 ألف متر مربّع (330 ألف قدم مربّع). وستشمل المرحلة الأولى من المجمّع، والمقرّر إنجازها هذا العام، اثنين من استوديوهات التسجيل العازلة للصوت بمواصفات عالمية ومبانٍ مخصّصة للإنتاج وورش عمل ومبنى للمؤثرات البصرية باستخدام الألعاب النارية ومخزن للتموين ومبنى إداري، فضلاً عن مساحة 6,500 متر مربع خلفية للتصوير واستوديو للتسجيل الصوتي. وسيكون المجمّع أيضاً على مقربة من مساحة 12 كيلومتراً مربعاً من مواقع التصوير الخارجية التي تُظهر جمال المناظر الطبيعية الخلابة في محافظة للعلا وتراثها العريق.
ومن شأن هذا المجمّع أن يضمن جاهزية محافظة العُلا والمملكة العربية السعودية لاستضافة المزيد من الإنتاجات المحلية والعالمية، إلى جانب ما تقدمه من حوافز وامتيازات، وتوفير خبرات محلية قادرة على المساهمة في العملية الإنتاجية خلف الكاميرا وفي العديد من المجالات.
وقد افتتحت العُلا منتجعاً خاصاً بمحترفي صناعة السينما وأفراد طاقم العمل بطاقة استيعابية تصل إلى 300 شخص، يضم أيضاً مكاتب لدعم فرق الإنتاج على المدى القصير والطويل، ومناطق ومساحات ترفيهية.
بهذه المناسبة أكّدت شارلين ديليون جونز، المديرة التنفيذية لـ "فيلم العلا"، على أهمية ما تشهده صناعة السنيما في المملكة من تطور وازدهار، مشيرة إلى أهمية تدريب الخبرات والمواهب المحلية لبناء صناعة سينمائية ناجحة في العُلا، وأضافت قائلة: ”تتمتع المملكة بطاقات ومواهب إبداعية كبيرة، لذا يتعين علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لتدريبها وتطويرها. يسعدنا أن نتعاون مع فريق كريتيف ميديا سكيلز الذي يتمتع بخبرة عالمية تؤهله لدعم وتطوير الجيل الجديد من المواهب المحلية، ليكون قادراً على المساهمة في صناعة السينما وفق أرقى المعايير، وبالتالي الاستعداد لاستضافة المزيد من الإنتاجات المحلية والدولية.“
على الصعيد ذاته، قالت إيلي سميث الرئيسة التنفيذية لمجموعة كريتيف ميديا سكيلز ”يسرّنا التعاون مع شارلين جونز وفريق عملها من خلال هذا المشروع المميز في "فيلم العُلا" لتدريب وتطوير المواهب، وتوفير البنية التحتية اللازمة لبناء صناعة سينمائية مزدهرة. لقد قمنا على مدى سنوات عديدة بتوفير أرقى مستويات التدريب تحت إشراف نخبة من المحترفين والخبراء، ونتطلع لتقديم خبراتنا في هذا المجال والمساهمة في بناء وتطوير صناعة السينما في منطقة العُلا.“
- انتهى -
ملاحظات للمحررين:
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
[email protected]
حول فيلم العُلا
تم تأسيس فيلم العُلا من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للترويج ودعم الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية العالمية، والاهتمام بالمواهب الصاعدة، وتطوير قطاع سينمائي حيوي في المنطقة. تتميز منطقة العُلا الواقعة شمالي غرب المملكة بجمالها الطبيعي وتضاريسها الفريدة وإرثها الثقافي والتراثي الغني، حيث تضم مساحات خلاّبة وآثاراً قديمة لا مثيل لها في العالم، تتمتد على مساحة بحجم بلجيكا. تضمّ منطقة العُلا أول موقع سعودي يتم تصنيفه إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، حيث يمتدّ تاريخها لأكثر من 200 ألف عام، يعود بعضها إلى العصر الحجري، إضافة إلى العديد من الحضارات العربية والنبطية القديمة وحتى الإمبراطورية العثمانية. تقدّم فيلم العُلا حوافز مالية وبرامج دعم استثنائية بهدف تشجيع وجذب المشاريع الإنتاجية الراغبة بالاستفادة مما تقدمه من طبيعة، وتضاريس وأجواء مناخية تشجّع على الإنتاج لمدة تسعة أشهر في العام بلا انقطاع.
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة: https://filming.experiencealula.com/