أحد أجمل المناظر الطبيعية في العالم
توفر المناظر الطبيعية الساحرة العذراء في "العلا" فرصة استثنائية أمام صانعي الأفلام لاستكشاف منطقة بكر، هي متحف حي يشتمل على باقة متنوعة من المشاهد الفريدة التي تضاهي أي موقع صحراوي في العالم أجمع.
تقع هذه المنطقة التي تمتد على مساحة شاسعة تبلغ 22,500 كم مربع عند سفوح جبال الحجاز، محاطة بمناظر صحراوية برية يلفها الغموض، وتتلون تضاريسها ما بين أودية من الحجر الرملي والفوهات البركانية والتشكيلات الصخرية التي نحتتها الرمال على مر العصور، إلى واحات مترفة مزدانة بنخيل التمر وأشجار الحمضيات.
لهذه الأسباب كانت استعادة المنظومة البيئية الحساسة والأصيلة لـ "العلا"، وحمايتها والحفاظ عليها من أبرز مهام "الهيئة الملكية". وهنا يأتي دور "محمية شرعان الطبيعية"، حيث تمتد على مساحة 1,500 كيلومتر مربع (579 ميل مربع) من الأخاديد الصخرية الحمراء، والوديان التي لطالما كانت الموطن الطبيعي لمجموعة مدهشة من النباتات والحيوانات كالوعل النوبي والنعام ذو العنق الأحمر وغزال الآدمي وكثير من فصائل الطيور. ويجري العمل على قدم وساق حالياً لإحياء المنطقة وإعادة الحياة الطبيعية إليها.a
وكانت "الهيئة الملكية لمحافظة العلا" قد أسست "صندوق النمر العربي" العالمي لتضمن تمكين المحمية من استضافة النمور المهددة بالانقراض بأمان وعلى النحو الملائم، وحمايتها من الانقراض كما فعلت مع فصائل أخرى مهددة أيضاً بالانقراض مثل الذئاب العربية والغزلان والثعالب الحمراء ذات الآذان الكبيرة، وها هي الآن تجوب أرجاء المحمية الجميلة كما في سابق عهدها.
إن التنوع الغني لهذه البيئات يوفر لصانعي الأفلام تشكيلة مدهشة وفريدة من نوعها من مواقع التصوير السينمائي، مما يجعلها الخيار الجدير باهتمام الإنتاجات الدولية والمحلية على حد سواء.
<<إن العلا من أكثر الأماكن الطبيعية إثارة وإبهاراً وجمالاً على الكوكب. إن هذا المكان يتمتع بخصوصية لا مثيل لها، وأنا متأكد أنني وكل الموجودين في فريقي لا يسعنا الانتظار للعودة إليها>>.- ستيف باكشال، مستكشف بريطاني.